فاكسين الغدة النكفية

أرشيفية

كثيرا ما نسمع الآن عن مرض الغدة النكفية وانتشار العدوى خصوصا فى الأطفال وطلاب المدارس يشرح لنا الدكتور أيمن أبو العلا استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى أنه يوجد تطعيم يقى من الإصابة بعدوى النكاف.

وهذا التطعيم يتم أخذه على جرعتين ضمن تطعيم وقائى لمرضين آخرين وهما الحصبة العادية والحصبة الألمانية على أن يكون هناك فاصل بين الجرعتين على الأقل (28) يوماً، ويوصى به كتطعيم وقائى روتينى لكافة الأطفال.


وتُعطى الجرعة الأولى منه عند السنة الأولى من عمر الطفل أو بعد أن يبلغها الطفل، أما الجرعة الثانية عند سن 4-10 سنوات.

ويؤكد دكتور أيمن أبو العلا أن كل الأطفال تحتاج إلى التطعيم بهذا المصل ما عدا:
1- الأطفال الذين لديهم جهاز مناعى ضعيف بحيث لا يستطيع تحمل أى عدوى.
2- الأطفال المصابون بالسرطان ويتم علاجهم إشعاعياً وكيمائياً.
3- الأطفال الذين يتم علاجهم بالكورتيزون.
4- الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة للبيض (البيض على موقع فيدو) أو للأدوية مثل "نيوميسين".
5- الأمهات الحوامل، فلابد من الانتظار حتى الولادة لأخذ مثل هذا المصل وليس أثناء فترة الحمل.

أما بالنسبة للشخص البالغ الذى لم يتلق التطعيم من قبل عليه أن يأخذ جرعة واحدة من هذا التطعيم.

العاملون فى مجال الرعاية الصحية أو العاملون فى المدارس والجامعات، أو الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ينبغى عليهم أخذ الجرعتين من
جرعة واحدة فعالة فى الحماية بنسبة 80%، أما الجرعتان فتزيد من نسبة الفاعلية لتصل إلى ما يقرب من 90%، وعليه فإن الجرعتين أفضل من الجرعة الواحدة فى منع العدوى بالمرض.
الحصول على التطعيم الوقائى الثلاثى من الحصبة الألمانية والعادية والغدة النُكفية من عيادات أطباء الأطفال، المراكز الصحية المتخصصة.. كما يمكن الشخص سؤال الطبيب عن أماكن الحصول عليه إذا أراد معلومة دقيقة.

ويضيف دكتور أيمن أن غالبية الأشخاص التى تعرضت للإصابة بفيروس الغدة النكفية تتكون لديهم مناعة قد تقيهم من الإصابة به مرة أخرى، لكن مازالت هناك نسبة متبقية صغيرة من هذه الأشخاص التى من الممكن أن تعاودهم الإصابة غير الحادة من المرض مرة أخرى إذا لم يتم تشخيصها من قبل الطبيب. وهنا لابد من الحصول على التطعيم الوقائى للابتعاد عن النسب الضئيلة للإصابة المتجددة بالعدوى.

ليس كل شخص سيتعامل مع مريض الغدة النكفية سيصاب بالعدوى، وخاصة إذا أخذ التطعيم الوقائى الذى يتكون من جرعتين فستكون الاحتمالات نادرة للغاية، أما الشخص الذى لم يتلق أى جرعة من الجرعات الوقائية ضد المرض فهناك احتمالية كبيرة للتعرض للإصابة وظهور الأعراض.

كما نجد أن الفاكسين الوقائى لا يكون فعالاًُ فى منع المرض بعد الإصابة به (أثناء الإصابة به) لكنه يقلل من مخاطر الإصابة المستقبلية، وإذا ظهرت الأعراض بعد التعرض للعدوى فلا يُسمح للطالب بالذهاب إلى مدرسته أو العامل بالذهاب إلى عمله على الأقل لمدة (9) تسعة أيام مع الذهاب إلى الطبيب مباشرة بمجرد ظهور الأعراض.

وأخيرا يقول دكتور أيمن أبو العلا أنه يجب دائما أن لا ننسى اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب انتشار العدوى:
- الشخص المصاب بفيروس النكاف ممنوع تعامله مع الأطفال أو الاقتراب منهم.
- الشخص المصاب بالفيروس لا ينبغى عليه الاختلاط بالآخرين: عدم الذهاب إلى المدرسة إذا كان طفلاً أو الذهاب إلى العمل أو الجامعة إذا كان شخصاً بالغاً على الأقل لمدة تسعة أيام منذ بداية ظهور الأعراض.
- الشخص السليم الذى لم يأخذ تطعيما وقائيا ضد الغدة النُكفية عليه بأخذه على الفور.
- إذا كان هناك شك فى التعامل مع شخص مصاب، لابد من الذهاب إلى الطبيب أو المراكز الصحية المتخصصة للتأكد من الحالة المناعية لدى الشخص السليم ولمعرفة الأعراض المحتملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق