الاستعداد الوراثى ونمط الغذاء غير الصحى يعرضك للإصابة بسرطان القولون

صورة أرشيفية
يمثل سرطان القولون أحد المشاكل الصحية التى انتشرت فى الفترة الأخيرة، وهو يحدث فى الرجال أكثر من السيدات وينتشر فى الدول الأوروبية والدول المتقدمة أكثر من الدول النامية.

يقول الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، تمثل تقرحات القولون ومرض كرونز أحد أهم الأسباب لانتشار المرض، خاصة لو كان هناك استعداد وراثى ووجدت زوائد قولونية والتى تتحول بمرور الوقت إلى خلايا سرطانية.

ومن العوامل المساعدة على انتشار سرطان القولون التدخين وطبيعة الغذاء الذى تكثر به الدهون المشبعة مثل الزبدة والسكريات والفطائر مثل الدونتس وكذلك الكحوليات تلعب دورا مهما فى انتشار المرض ومن أهم العوامل التى تساعد على عدم انتشار المرض والتحكم فيه هو الطعام الصحى، والذى يعتمد على تناول الخضروات الطازجة مثل الجرجير والكابوبتشى والجزر والفجل والفلفل الأحمر والأصفر والأخضر الغنى بالمواد المؤكسدة والألياف وكذلك العيش البلدى الغنى بالردة والفواكه الطازجة الغنية بالألياف لأن جميع هذه الأطعمة المليئة بالألياف تساعد على زيادة حركة الأمعاء والقولون، وبالتالى يتم التخلص بخروج أى مكونات أو التهابات من الغشاء المخاطى وهذه فائدة الغذاء المصرى.

وبالتالى يقل نسبة حدوث سرطان القولون فى الدول التى تعتمد فى غذائها على الغذاء الصحى السابق ذكره.

ويمثل التشخيص المبكر والفحص الدورى أحد أهم العوامل لنجاح وتشخيص سرطان القولون.
ويعتمد ذلك على ما يسمى بالفحص الدورى للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأخص بالرجال ما فوق سن الـ 45 والذين لديهم تاريخ عائلى للإصابة أو يعانون من يعانون من وجود زوائد قولونية أو تقرحات بالقولون وهناك اختبارات دقيقة حديثة بأخذ عينة من الدم أو من البراز لمعرفة وجود أى خلايا أو تغيرات غير طبيعية ويلعب منظار القولون دورا مهما ومؤكدا لتشخيص الحالة المرضية، وكذلك يمكننا أخذ عينات عن طريق المنظار من الزوائد القولونية والتقرحات وتحليلها لمعرفة درجة ونشاط المرض.

وتتحدد خطة العلاج بعد ذلك حسب مدى انتشار المرض ودرجته ويكون العلاج أما عن طريق الجراحة أو من خلال العلاج الكيماوى والإشعاعى وقد حدث تقدم كبير فى هذه النوعية من العلاج الإشعاعى والكيماوى وأعطى نتائج مشجعة.

ويقول قد يبدأ سرطان القولون بتقرحات فى القولون والتهابات مزمنة تبدأ بالمستقيم وقد تنتشر فى جميع أجزاء القولون بعد ذلك وقد تكون على هيئة التهابات فى المفاصل أو طفح جلدى أو تغيرات وتليف بالقنوات المرارية بالكبد ويعتمد العلاج على إعطاء بعض العقاقير مثل "البنتازا" والتى تعالج هذه الالتهابات والتقرحات ويمكن إضافة الكورتيزون فى الحالات الحادة وهناك تقدم طبى حديث ظهر فى الأسواق وهو العلاج البيولوجى ويعطى عن طريق حقن بالوريد أو تحت الجلد مثل "ريمى كيب" أو "هيوميرا" وتعطى للحالات التى لم تستجب للعلاج السابق ويمكن منع حدوث سرطان القولون فى حالة الاستجابة للعلاج وشفاء التقرحات فى مراحلها الأولية ومتابعتها باستمرار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق